· 

6. معنى المعاناة، ونوعيّة المعاناة التي يجب أن يتحمّلها المؤمنون بالله

سؤال الأجيال ، لماذا يسمح الله بالألم؟ أين الله عندما أتألم؟ لماذا الألم؟ هذه اسئلة نريد أن نناقشها 

 

الفصل السابع: الجوانب الأخرى للحقائق التي يجب أن تفهمها في إيمانك بالله

6. معنى المعاناة، ونوعيّة المعاناة التي يجب أن يتحمّلها المؤمنون بالله

 

كلمات الله المتعلقة:

 

ليس لدى معظم الناس اليوم هذه المعرفة. هم يعتقدون أن المعاناة لا قيمة لها، وأنهم منبوذون من العالم، وحياتهم المنزلية مضطربة، وأنهم ليسوا محبوبين من الله، وآفاقهم قاتمة. وبينما تصل معاناة بعض الناس إلى حدٍ معين، تتحول أفكارهم نحو الموت. هذه ليست المحبة الحقيقية لله؛ مثل هؤلاء الناس جبناء، ليس لديهم قدرة على المثابرة، وهم ضعفاء وعاجزون! الله حريص على جعل الإنسان يحبه، لكن كلما زادت محبة الإنسان لله، زادت معها معاناته، وكلما زادت محبة الإنسان له، أصبحت تجاربه أكثر شدة. إذا كنت تحبه، فستقع عليك كل أنواع الآلام – إما إذا لم تكن تحبه، عندها ربما تمضي كل الأمور على ما يرام لك، وكل شيء سيكون هادئًا من حولك. عندما تُحب الله، ستشعر أن الكثير من الأمور حولك لا تُقهر، ولأن قامتك صغيرة للغاية فسوف تُنقَّى؛ وإضافة إلى ذلك، أنت غير قادر على إرضاء الله، وستشعر دومًا أن إرادة الله سامية جدًا وبعيدة عن متناول الإنسان. بسبب كل هذا سوف تُنقَّى – لأن هناك الكثير من الضعف داخلك، والكثير مما هو غير قادر على تتميم إرادة الله، فسوف تُنقَّى من الداخل. يجب عليكم أن تدركوا تمامًا أن التطهير لا سبيل له إلا بواسطة التنقية. ولذلك، أثناء هذه الأيام الأخيرة يجب أن تحملوا الشهادة لله. بغض النظر عن مدى حجم معاناتكم، عليكم أن تستمروا حتى النهاية، وحتى مع أنفاسكم الأخيرة، يجب أن تظلوا مخلصين لله، وتحت رحمته. فهذه وحدها هي المحبة الحقيقية لله، وهذه وحدها هي الشهادة القوية والمدوّية.

 

من "اختبار التجارب المؤلمة هو السبيل الوحيد لكي تعرف محبة الله" في "الكلمة يظهر في الجسد"

 

لا تيأس ولا تضعف، فسوف أكشف لك. إن الطريق إلى الملكوت ليس ممهدًا بتلك الصورة، ولا هو بتلك البساطة! أنت تريد أن تأتي البركات بسهولة، أليس كذلك؟ سيكون على كل واحد اليوم مواجهة تجارب مُرَّة، وإلا فإن قلبكم المُحبّ لي لن يقوى، ولن يكون لكم حب صادق نحوي. حتى وإن كانت مجرد ظروف بسيطة، فلا بُدَّ أن يمرّ كل واحد بها، إنها فحسب تتفاوت في الدرجة. الظروف بركة مني، وكم منكم يأتي كثيرًا أمامي ويتوسَّل جاثيًا على ركبتيه من أجل نيل بركاتي؟ يا لكم من أبناء سذَّج! تعتقدون دائمًا أن بعض الكلمات الميمونة تُعتبَرُ بركة مني، لكنكم لا تدركون أن المرارة هي إحدى بركاتي. أولئك الذين يشاركونني مرارتي، حتمًا سوف يشاركونني حلاوتي. هذا وعدي وبركتي لكم.

 

من "الفصل الحادي والأربعون" من "أقوال المسيح في البدء" في "الكلمة يظهر في الجسد"

 

عندما يعمل الله على تنقية الإنسان، يعاني الإنسان، وكلما زادت تنقيته يصبح حبه لله أكبر، ويظهر فيه قدر أكبر من قدرة الله. كلما نال الإنسان قدرًا أقل من التنقية، قلَّ حبه لله، وظهر فيه قدر أقل من قدرة الله. وكلما زادت تنقيته وألمه، وزاد عذابه، ازداد عمق محبته الحقيقية لله، وأصبح إيمانه بالله أكثر صدقًا، وتعمقت معرفته بالله. سترى في اختباراتك أن أولئك الذين يعانون من قدر كبير من التنقية والألم، والكثير من التعامل والتأديب، لديهم حب عميق نحو الله، ومعرفة بالله أكثر عمقًا ونفاذًا. أولئك الذين لم يختبروا التعامل معهم ليس لديهم سوى معرفة سطحية، ولا يمكنهم إلا أن يقولوا: "إن الله صالح جدًا، يمنح النعمة للناس حتى يتمكنوا من التمتع به". إذا كان الناس قد اختبروا التعامل معهم والتأديب، فهم قادرون على التحدث عن المعرفة الحقيقية بالله. لذا فكلما كان عمل الله عجيبًا في الإنسان، تزداد قيمته وأهميته. وكلما وجدت العمل منيعًا وأكثر تعارضًا مع مفاهيمك، كان عمل الله أكثر قدرة على إخضاعك وربحك وجعلك كاملاً. إن أهمية عمل الله عظيمة! إذا لم يُنق الله الإنسان بهذه الطريقة، وإذا لم يعمل وفقًا لهذه الطريقة، سيكون عمله غير فعّال وبلا مغزى. هذا هو السبب وراء الأهمية الاستثنائية لاختياره لمجموعة من الناس في الأيام الأخيرة. قيل من قبل إن الله سيختار هذه المجموعة ويربحها. كلما زاد العمل الذي يقوم به في داخلكم، ازداد عمق محبتكم لله ونقاءها. وكلما كان عمل الله عظيمًا، تمكّن الإنسان من تذوق حكمته، وتعمّقت معرفة الإنسان به.

 

من "أولئك الذين سيصيرون كاملين يجب أن يخضعوا للتنقية" في "الكلمة يظهر في الجسد"

 

يجب أن تعاني المشقات من أجل الحق، ويجب أن تعطي نفسك للحق، ويجب أن تتحمل الذلَّ من أجل الحق، ويجب أن تجتاز المزيد من المعاناة لكي تنال المزيد من الحق. هذا هو ما ينبغي عليك القيام به. يجب ألا تطرح عنك الحق من أجل حياة أسرية هادئة، ويجب ألا تفقد كرامة حياتك ونزاهتها من أجل متعة لحظية. يجب أن تسعى في إثر كل ما هو جميل وصالح، ويجب أن تطلب طريقًا ذا معنى أكبر في الحياة. إذا كنت تحيا مثل هذه الحياة المبتذلة، ولا تسعى لتحقيق أي أهداف، ألا تُضيِّع حياتك؟ ما الذي يمكنك أن تربحه من حياة مثل هذه؟ يجب عليك التخلي عن كل مُتع الجسد من أجل حق واحد، وألا تتخلص من كل الحقائق من أجل متعة قليلة. لا يتمتع أناس مثل هؤلاء بالنزاهة أو الكرامة؛ ولا معنى لوجودهم!

 

من "اختبارات بطرس: معرفته بالتوبيخ والدينونة" في "الكلمة يظهر في الجسد"

 

عندما نتلقّى دينونة كلام الله، يجب ألَّا نخشى المعاناة ولا ينبغي أن نخشى الألم، ويجب علينا بصفة خاصة ألَّا نخشى أن يخترق كلام الله قلوبنا. ينبغي أن نقرأ المزيد من أقواله فيما يتعلَّق بدينونته وتوبيخه لنا، وكشف جوهرنا الفاسد. وعند قراءة كلام الله، يجب علينا أن نزيد من مقارنة أنفسنا بها. لا ينقصنا أي جانب من جوانب هذا الفساد – جميعنا نتساوى في هذه الجوانب. ... يجب أن نعرف أولًا أنَّه لا يهم إن كانت أي كلمة من كلماته مريحة للسمع، أو إن كانت تجعلنا نشعر بمرارةٍ أم بحلاوةٍ – بل يجب أن نقبلها كلّها. ينبغي أن يكون لنا هذا الموقف تجاه كلمات الله. فما نوع هذا الموقف؟ هل هذا سلوك تقوى؟ سلوك صبر؟ أم أنه سلوك معاناة؟ سأقول لك، ليس أيًا من هذه. في إيماننا، يجب أن نُقرّ بقوة بأن كلمات الله هي الحق. وبما إنها هي الحق بالفعل، فينبغي لنا قبولها بعقلانية. سواء كنَّا قادرين على إدراكها أو الاعتراف بها، فينبغي أن يكون موقفنا الأول تجاه كلام الله هو القبول التام.

 

من "أهمية السعي إلى الحق وطريقه" في "تسجيلات لأحاديث المسيح"

 

إن محبة الله تتطلب السّعي وراء تحقيق إرادته في كل شيء، والتدقيقَ في أعماقك عند حدوث أيّ أمرٍ محاولاً تمييز إرادته في ذلك الأمر، وما يبتغي منك تحقيقه، وكيفية تمييزك لمشيئته. على سبيل المثال: إذا حدث معك أمرٌ تطلب منك تحمُّل مشقّة معينة، عليك أن تفهم حينها ما هي إرادة الله وكيفية تمييزها. عليك عدم إرضاء نفسك: أولاً تنحى جانبًا، فلا يوجد ما هو أكثر وضاعة من الجسد، وعليك أن تقوم بواجبك وتسعى لإرضاء الله. إن فكّرت على هذا النحو سيهبك الله استنارةً خاصة في هذه المسألة، وسيجد قلبك أيضًا الراحة. عندما يحدث معك أمرًا ما سواء أكان كبيرًا أم صغيرًا، عليك أن تتنحَّى جانبًا أولًا وتنظر إلى الجسدَ على أنه أكثر الأشياء وضاعةً. فكلما أرضيت الجسدَ، أخذ مزيدًا من الحرية. إذا أرضيته هذه المرة فسيطلب منك المزيد في المرة القادمة، وباستمرار هذا الأمر ستقع في محبة الجسد أكثر. إن للجسد دائمًا رغبات عارمة يطلب منك إشباعها وتلبيتها من الداخل، سواء أكانت في ما تأكله أو ترتديه أو فيما يُغضِبك، أو في الإذعان لضعفك وتكاسلك.... وكلما أرضيتَ الجسد ازدادت رغباته وأصبح أكثر فسادًا، إلى أن نصل إلى مرحلة تضمرُ فيها أجسادُ الناس تصورات أعمق وتعصي الله معظّمةً أنفسها ومشككةً في عمله. ... هكذا عليك أن تتمرّد ضد الجسد ولا تخضع له. "لا أولِي أية أهمية لزوجِي (زوجتي) ولا أولادي أو تطلّعاتي أو زواجي أو عائلتي! لا يوجد في قلبي سوى الله، ويجب أن أبذل قصارى جهدي لأرضيه هو لا الجسد". يجب أن تتحلى بهذه العزيمة. إذا تحلّيتَ بهذه العزيمة دائمًا، فعندما تضع الحق موضع التطبيق وتتنحّى جانبًا، فستكون قادرًا على القيام بذلك بقليل من الجهد لا أكثر.

 

من "محبة الله وحدها تُعد إيمانًا حقيقيًا به" في "الكلمة يظهر في الجسد"

 

ما إن كنت ستتمكن من نيل الحياة أمام الله ومعرفة ما ستؤول إليه نهاية حياتك يعتمد على كيفية تمرّدك ضدّ الجسد. لقد خلّصك الله وسبق أن اختارك وعيّنك ولكن إن كنت اليوم غير راغبٍ في إرضائه، فأنت لا تريد أن تمارس الحق، ولا تريد التمرّد على جسدك بقلب يحب الله حقًا، فستدمّر نفسك في النهاية وهكذا تعاني ألمًا شديدًا. إذا كنت تتساهل دائمًا مع الجسد فسيلتهمك الشيطان من الداخل تدريجيًا، ويتركك بلا حياة وبدون لمسة الروح، حتى يأتي اليوم الذي تصبح فيه مظلمًا تمامًا من الداخل. حينما تحيا في الظلمة ستكون قد سقطت أسيرًا في يد الشيطان، ولن تدرك الله فيما بعد في قلبك، وحينها ستنكر وجوده وتتركه. هكذا، إذا كنت ترغب في أن تحب الله فيجب عليك أن تدفع ثمن الألم وأن تتحمّل المشقّة. لا داعٍ للتوتّر والمشقّة الخارجية، ولا لمزيد من القراءة أو الانشغال، بل عليك بدلًا من ذلك أن تُنحّي أمورك الداخلية جانبًا: أي الأفكار المتهوّرة والاهتمامات الشخصية واعتباراتك الخاصة ومفاهيمك ودوافعك. هكذا تكون إرادة الله.

 

من "محبة الله وحدها تُعد إيمانًا حقيقيًا به" في "الكلمة يظهر في الجسد"

 

يطلب اللهُ من الناسِ ممارسة الحق ليتعامل في المقام الأول مع أمورهم الداخلية، مع أفكارهم وتصوراتهم التي ليست بحسب قلبه. يلمس الروح القدس الناس في قلوبهم وينيرهم ويضيئهم. ولهذا يوجدُ صراعٌ وراء كل ما يحدث: ففي كل مرّة يمارس فيها الناس الحق أو محبّة الله يحدث صراعٌ عظيم. ومع أن أجسادهم تبدوا على ما يرام، إلا أن صراع الموت والحياة في الواقع سيستمرّ في أعماق قلوبهم. وفقط بعد هذا الصراع الشديد، وبعد قدر هائل من التفكير، سيُعلَن إما الانتصار أو الهزيمة. لا يعرف المرء فيما إذا كان عليه الضحك أم البكاء. عندما يمارس الناس الحق ينشأ صراع عظيم خلف الكواليس لأن العديد من دوافع الناس خاطئة أو لأن الكثير من عمل الله يتعارض مع تصوراتهم. فبعد ممارسة هذا الحق سيتوجّبُ على الناس ذرف دموع حزن غزيرة خلف الكواليس قبل أن يقرّروا أخيرًا إرضاء الله. وبسبب هذا الصراع يتحمّل الناسُ الألمَ والتنقية، وما هذا إلا ألمٌ حقيقي. حينما يُشَنُّ الصراع ضدّك ستتمكن من إرضاء الله إذا كنت قادرًا حقًا على الوقوف في صفّه. إن المعاناة في سياق ممارسة الحق أمرٌ لا مفرّ منه، فإذا ما مارس الناس الحق ووجدوا أنفسهم على حق، فلن يكونوا حينئذٍ بحاجة إلى أن يُكَمَّلوا من قبل الله، ولن يوجد صراعٌ أو ألم. على الناس أن يتعلموا التمرّد على الجسد بعمقٍ أكبر لأن الكثير مما في الناس غير مؤهل لاستخدام الله ولأن لديهم جانب كبير من الشخصية المتمردة التي في الجسد. هذا ما يدعوه الله الألم الذي على الإنسان الخضوع له برفقته.

 

من "محبة الله وحدها تُعد إيمانًا حقيقيًا به" في "الكلمة يظهر في الجسد"

 

يسعى الناس في إيمانهم بالله إلى نيل البركات لأجل المستقبل. هذا هو هدف الناس من إيمانهم. جميع الناس لديهم هذا القصد وهذا الرجاء، ولكن يجب حل الفساد الذي في طبيعتهم من خلال التجارب. وإن لم يخضع أي من جوانبك للتطهير، يجب تنقيتك في هذه الجوانب – هذا هو ترتيب الله. يخلق الله بيئة من أجلك، دافعًا إياك لتتنقّى فيها حتى تتمكن من أن تعرف فسادك. وفي نهاية المطاف تصل إلى مرحلةٍ تفضِّل عندها الموت وتتخلّى عن مخططاتك ورغباتك، وتخضع لسيادة الله وترتيبه. لذلك فالشخص الذي لم يخضع لعدة سنوات من التنقية، ولم يتحمل مقدارًا معينًا من المعاناة، فلن يكون قادرًا على تخليص نفسه من استعباد فساد الجسد في أفكاره وفي قلبه. وإذا لم تزل خاضعًا لاستعباد الشيطان في أي من هذه الجوانب، وإذا لم تزل لديك رغباتك ومطالبك الخاصة، فهذه هي الجوانب التي ينبغي أن تعاني فيها. فمن خلال المعاناة فقط يتعلم الناس العبر، وينالون الحق، ويفهمون مشيئة الله. في الواقع، تُفهم العديد من الحقائق من خلال اختبار التجارب المؤلمة. لا يمكن لأحدٍ أن يعي مشيئة الله، أو يتعرَّف على قدرة الله وحكمته أو يُقدِّر شخصية الله البارَّة حق قدرها عندما يكون في بيئة مريحة وسهلة، أو عندما تكون الظروف مواتية، هذا أمرٌ مستحيل!

 

من "كيفية إرضاء الله في وسط التجارب" في "تسجيلات لأحاديث المسيح"

 

يعمل الله في كل شخصٍ، وبغض النظر عن طريقته، أو نوع الناس والأشياء والأمور التي يستخدمها لتقديم الخدمة، أو نوع النبرة التي لكلماته، فليس له إلا هدفًا واحدًا: خلاصك. ويعني خلاصك تحويلك، فكيف لا تعاني قليلًا؟ سيكون عليك أن تعاني. وقد تنطوي هذه المعاناة على أمورٍ كثيرة. أحيانًا يقيم الله الناس والأمور والأشياء من حولك ليكشفك، أو ليتيح لك معرفة نفسك، أو إنَّه يتعامل معك ويهذِّبك ويكشفك مباشرةً. هذا يشبه تمامًا إنسانًا على طاولة العمليات – لا بُدّ أن تقاسي بعض الألم حتى تحصل على نتيجة جيدة. إذا هذّبك الله وتعامل معك، وفي كل مرةٍ يثير الناس والأمور والأشياء، ما من شأنه أن يحفّز مشاعرك ويدعمك، فعندها يكون اختبار الأمر بهذه الطريقة هو اختبار صحيح، وسيكون لك قامة، وستدخل إلى واقع الحق. إن كنت لا تشعر بألم أو انزعاج على الإطلاق، ولا تشعر بأي شيء بتاتًا كلّما هذّبك الله وتعامل معك، وكلّما أثار الله بيئتك، وإن كنت لا تَمثُل أمام الله لسبر مشيئته، دون أن تصلي أو تسعى إلى الحق، فأنت فعلًا مخدّر جدًا! إن من هم مخدّرون جدًا، ليسوا واعين روحيًا أبدًا؛ وبالتالي، ليس لله طريقة للعمل عليهم. سيقول الله: "هذا الشخص مخدّر جدًا وقد أفسِد بشكل عميق جدًا. فعلتُ أمورًا كثيرةً به، وبذلتُ مجهودًا كبيرًا، لكنّني ما زلت أعجز عن دعوة قلبه أو إيقاظ روحه. هذا مزعج وصعب جدًا". إن كان الله يدبّر بعض البيئات والأشخاص والأشياء والأغراض لك، إن كان يهذّبك ويتعامل معك، وإن كنتَ تتعلّم دروسًا من هذا، وإن كنتَ قد تعلّمت أن تمثل أمام الله للسعي إلى الحق، وإن استنرتَ دون أن تدري وبلغت الحق، وإن اختبرتَ تغييرًا في هذه البيئات وكسبتَ مكافآت وأحرزتَ تقدمًا، وإن بدأت بفهم مشيئة الله قليلًا وكففت عن التذمر، فسيعني كل هذا أنّك صمدت في وسط تجارب هذه البيئات وصمدت أمام الاختبار، وبالتالي، ستكون قد تجاوزتَ هذه المحنة.

 

من "عليك أن تتعلم من الناس والأمور والأشياء التي حولك لكي تبلغ الحق" في "تسجيلات لأحاديث المسيح"

 

لمعرفة المزيد:

لقد تحقَّقت نبوّات مجيء الرَّب، بينما تزداد اليوم كوارث العالم حدة. قال الرَّب يسوع: "تُوبُوا لِأَنَّهُ قَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱلسَّمَاوَاتِ" (متّى 4: 17). لكن ما هي التوبة الحقيقية الى الله؟ وكيف يمكننا تحقيق التوبة الحقيقية الى الله؟ سيخبرك هذا المقال بالإجابات.

 

ترانيم جديدة 2020 – خيار بلا ندم – ترنيمة فردية