فيلم مسيحي| اختطافٌ في خطر‎ | مقطع6:التمييز بين عمل الأشخاص الذين يستخدمهم الله وعمل القادة الدينيين

فيلم مسيحي | اختطافٌ في خطر‎ | مقطع6:التمييز بين عمل الأشخاص الذين يستخدمهم الله وعمل القادة الدينيين

 

في العالم الديني، ينظر العديد من الأشخاص إلى العمل الذي يقوم به القساوسة والشيوخ المُفوّهون والموهوبون بوصفه عمل الأفراد الذين استخدمهم الله، ولذا فهُم يعبدونهم ويتبعونهم بشكل أعمى. إنّهم ينخدعون بمعرفة الكتاب المقدس كما يشرحها الفريسييون الدينيّون، وبنظرياتهم اللاهوتية، وهرطقاتهم ومغالطاتهم التي تتّسق مع تصوّرات الإنسان وتخيّلاته، إلى درجة أنّ مثل هؤلاء الأشخاص لا يتمتّعون بأقلّ قدرٍ من فهم الحقّ رغم إيمانهم بالله على مدى سنوات عديدة، كما أن شخصّية حياتهم لم تتغيّر إطلاقًا. وهم، دون قصد، يسيرون في طريق مقاومة الله كالفرّيسيين. إذًا، ما الفرق الحقيقي بين عمل الأشخاص الذين يستخدمهم الله وعمل القادة الدينيين والشخصيات الدينية الشهيرة؟

 

المصدر مأخوذ من :  البرق الشرقي | كنيسة الله القدير

 

يقول الله القدير: بعد عمل يهوه، صار يسوع جسدًا ليتمم عمله بين البشر. لم يُنفَّذ عمله بمعزل، بل كان مبنيًا على عمل يهوه. لقد كان عملاً يهدف إلى تأسيس عصر جديد بعدما أنهى الله عصر الناموس. وبالمثل، بعد انتهاء عمل يسوع، لا يزال الله مستمرًا في عمله من أجل عصر قادم، لأن التدبير الكليّ لله يتقدم دائمًا إلى الأمام. حينما يمر عصر قديم، يحل محله عصر جديد، وبمجرد اتمام العمل القديم، يستمر العمل الجديد في تحقيق تدبير الله. هذا التَجسُّد هو تَجسُّد الله الثاني بعد إكمال عمل يسوع. بالطبع هذا التَجسُّد لا يحدث حدوثًا مستقلاً، بل هو المرحلة الثالثة من العمل بعد عصر الناموس وعصر النعمة. كل مرحلة جديدة من العمل الإلهي دائمًا تجلب بدايةً جديدة وعصرًا جديدًا معها. ولذلك توجد العديد من التغيرات المُصاحبة في شخصية الله، وفي طريقة عمله، وفي مكان عمله، وفي اسمه. إذًا لا عجب أنه من الصعب على الإنسان قبول عمل الله في العصر الجديد. ولكن بغض النظر عن معارضة الإنسان لله، دائمًا ما يقوم الله بعمله، ودائمًا ما يقود الجنس البشري كله إلى الأمام. حين أتى يسوع إلى عالم البشر، جاء بعصر النعمة واختتم عصر الناموس. أثناء الأيام الأخيرة، صار الله جسدًا مرةً أخرى، وحين أصبح جسدًا هذه المرة، أنهى عصر النعمة وجاء بعصر الملكوت. جميع مَنْ يقبلون التَجسُّد الثاني لله سينقادون إلى عصر الملكوت، وسيكونون قادرين على قبول إرشاد الله قبولاً شخصيًا. مع أن يسوع قام بالكثير من العمل بين البشر، إلا أنه لم يكمل سوى فداء الجنس البشري بأسره وصار ذبيحة خطية عن الإنسان، ولم يخلص الإنسان من شخصيته الفاسدة. إن خلاص الإنسان من تأثير إبليس خلاصًا تامًا لم يتطلّب من يسوع أن يحمل خطايا الإنسان كذبيحة خطية فحسب، بل تطلّب الأمر أيضًا عملاً ضخمًا من الله لكي يخلص الإنسان تمامًا من شخصيته التي أفسدها إبليس. ولذلك بعدما نال الإنسان غفران الخطايا عاد الله ليتجسَّد لكي ما يقود الإنسان إلى العصر الجديد، ويبدأ عمل التوبيخ والدينونة، وقد أتى هذا العمل بالإنسان إلى عالم أسمى. كل مَنْ يخضع سيادة الله سيتمتع بحق أعلى وينال بركات أعظم، ويحيا بحق في النور، ويحصل على الطريق والحق والحياة.