الإجابة: "بمجرد أن خلّصنا، فقد خلّصنا للأبد، وسندخل ملكوت السموات،" هذا ليس سوى تصور الإنسان وتخيلاته. هذا يخالف كلام الله. لم يقل الرب يسوع قط إن الناس سيدخلون ملكوت السموات بمجرد خلاصهم بالإيمان. قال الرب يسوع إن فقط من يعملون إرادة الآب السماوي، سيدخلون ملكوت السموات. وكلام الرب يسوع له السلطان وهو الحق. ومفاهيم البشر ليست حقًا. وليست المعيار الذي يدخل المرء ملكوت السموات من خلاله. أما "الخلاص عبرالإيمان" الذي تحدثنا عنه، هذا "الخلاص" يشير إلى مغفرة ذنوب المرء، فلا يعود محكومًا عليه بالموت بحكم الناموس. وهذا لا يعني أن الشخص الذي "خُلّص" يمكنه السير في طريق الله، وأنه مُبرأ من الإثم، وصار مقدسًا. وهو لا يعني أن بإمكانه دخول ملكوت السموات. رغم أن ذنوبنا غُفرت بالإيمان، لكننا لا نزال نخطىء. ويمكن أن نأثم ونعارض الله كثيرًا. نحن نعيش في دائرة مستمرة من الإثم والاعتراف بذنوبنا. كيف يمكن لأناس كهؤلاء دخول ملكوت السموات؟ يقول الكتاب المقدس: "وَٱلْقَدَاسَةَ ٱلَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ ٱلرَّبَّ" (عبرانيين 12: 14). إن قلت إن الخطائين يمكن أن يدخلوا ملكوت السموات، فهذا إذًا ينافي الحقائق. أتجرؤ على القول إن البشر الآثمين، الخطّائين، سيعيشون في ملكوت السموات؟ هل رأيت شخصًا غير طاهر وفاسد في ملكوت السموات؟ الرب بار ومقدس. هل سيسمح الرب للخطّائين بدخول ملكوت السموات؟ قال الرب يسوع: "ٱلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ ٱلْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ. وَٱلْعَبْدُ لَا يَبْقَى فِي ٱلْبَيْتِ إِلَى ٱلْأَبَدِ، أَمَّا ٱلِٱبْنُ فَيَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ" (يوحنا 8: 34-35). إن الذين لم يتخلصوا من ذنوبهم وينالوا القداسة لن يدخلوا ملكوت السموات. إن كان ما تقوله صحيحًا، والذين ينالون الخلاص بالإيمان يدخلون ملكوت السموات، فلم يقول الرب يسوع: "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ. بَلِ ٱلَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ."؟ لم قال إنه سيفصل الماعز عن الخراف والقمح عن الزؤان؟ فقول "المخلصون بالإيمان يدخلون ملكوت السموات" غير صحيح! هذا الاعتقاد ينافي كلام الرب يسوع مباشرة!
من سيناريو فيلم ذكريات موجعة
هذه المقالة مأخوذة من: موقع كنيسة الله القدير
لمعرفة المزيد: خلاص الله حيوي بالنسبة لنا، فكيف نمارس من أجل كسبه؟ اقرأ الآن لتجد الطريق للحصول على خلاص الله.